تونسيون لموزاييك: الصولد مجرد شعار ويبقى الفريب حبيب الشعب
تضاربت أراء المستجوبين اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2020 في تقييم التخفيضات الشتوية 'الصولد' بعد عشرة أيام من انطلاقه منذ غرة فيفري الجاري، فمنهم من اعتبر الأسعار مناسبة مقارنة بالجودة في بعض الملابس والأحذية المعروضة وتخفيضات بلغت حدود الـ 50 % مما جعلها في متناولهم.
في حين تحدثت بعض المستجوبات عن غياب التخفيضات الهامة والتي تعتبر فرصة، وإلى أن بعض أصحاب المحلات التجارية يعتمدون أسلوب المناورة في التعامل مع المستهلك التونسي حسب تعبيرهن.
هذا وقد اعتبرت إحدى المستجوبات أن الصولد فرصة مناسبة لشراء ملابس الأطفال فقط، معتبرين أن النقاش مع أصحاب المحلات التجارية ينتهي في أغلب الأحيان دون فائدة.
ومن جانبهم، أجمع عدد من الرجال أن التخفيضات لا تشمل إلا المجموعات القديمة من الملابس معتبرين أن فترة الصولد لا تتناسب هذه الفترة مع ميزانية العائلة، حسب تعبيرهم.
لا جودة ولا صولد
من جانبهم عبر عدد أخر المستجوبين من الرجال أن الصولد مجرد شعار خاصة مع الإبقاء على الأسعار نفسها للمجموعات الجديدة من الملابس والأحذية وغيرها أو الادعاء بوجود تخفيضات بإلغاء دينار أو دينارين وهو ما يعتبره البعض بمثابة الضحك على الذقون.
من جانبه، قال احد المستجوبين أنه مضطر لشراء بعض الملابس في هذه الفترة من باب تقليد غيره من المواطنين أو بهدف الاحتفال بعيد الحب كالجميع المتزامن مع فترة الصولد لهذه السنة الحب قائلا "الي ما يحبش يكره وانا ما نحبش نكره..'
كما انتقد آخرون بعض أصحاب بعض محلات الملابس الجاهزة لمنتجات تفتقد لجودة عالية، معتبرين أن القول بوجود تخفيضات مجرد تمويه. فيما اعتبر آخرون أن أسواق الملابس المستعملة تبقى حلا مناسبا مع جيب المواطن وقدرته الشرائية وقال أحدهم "يبقى الفريب حبيب الشعب". فيما انتقد آخرون تضخيم الأسعار مقابل قلة الجودة "ومنهم من قال أنهم وقعوا في هذا الفخ مرات عديدة .
وإنتقد أحد المستجوبين عدم تدخل منظمة الدفاع عن المستهلك لتوعية المواطنين التونسيين حول كيفية اختيار الفرص لاقتناء حاجياتهم واستغلال فترة الصولد جيدا ومراقبة التجاوزات مقارنة بما هو موجود في أوروبا من منظمات ومجلات مختصة تساعد المواطن على معرفة الأسعار والمقارنة بينها قائلا بإختصار في كلمتين 'لاجودة لا صولد'.
*روبرتاج : هناء السلطاني
*فيديو: سفيان حمداوي